أشرف الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيدأحمد ولد بنان، اليوم الجمعة، رفقة والي ولاية كوركول السيد أحمدنا ولد سيدأب على تدشين منشآت تجمع العطف بولاية كوركول.
ويتكون التجمع الجديد من مجمع إسلامي يتضمن مسجدا كبيرا ومحظرة وسكنا للإمام، إضافة إلى مدرسة ابتدائية ونقطة صحية وسوقين أحدهما للمواشي، فضلا عن 5 مساكن لموظفي الدولة.
وبعد جولة في المنشآت، أدلى الأمين العام بتصريح صحفي أكد فيه أن هذه المنشآت تدخل ضمن صميم الاهتمام الخاص لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالفئات الأكثر هشاشة، حيث وفرت لها الدولة المرافق الضرورية من تعليم وصحة وممارسة للشعائر الإسلامية، وأسواق، كما حظي موظفو الدولة الذين سيخدمون في هذا التجمع بمساكن تتوفر على المرافق الضرورية.
وتابع الأمين العام أن هذا التجمع سينضاف إلى عديد التجمعات التي انتهت الأشغال فيها خلال العام الماضي؛ ومنها تجمعي بلحراث وماقه في لعصابه، وصبهللّ في كوركول، كما أطلق القطاع الأشغال حاليا في تجمع بقله على الحدود الشرقية مع مالي.
وبشر الأمين العام المواطنين المقرر انضمامهم لهذا التجمع بأنه بات جاهزا لاستقبالهم، مؤكدا على الأهمية الخاصة لهذا التجمع، الذي يوجد في منطقة مهمة وحساسة، نظرا لكونها حدودية ورعوية في آنٍ واحد. داعيا المواطنين إلى انتهاز الفرصة وتعزيز التنمية من خلال إعادة تنظيم حياتهم وفق أنماط جديدة تقوم على الإنتاج والمساهمة في التنمية المحلية بفعالية تماشيا مع التوجهات الكبرى لفخامة رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى أوضح منسق خلية البرنامج الوطني لتجميع البلدات السيد زين العابدين ولد البو، "أن تجمع العطف سيشكل نواة تنموية واقتصادية وحضرية، في منطقة كانت في أمس الحاجة إليه، وقد ظلت على مدار عقود تنتظر هذا الحلم الذي تجسد في شكل واقع ملموس، يبعث الأمل في أن المناطق القفار يمكن أن تتحول إلى منشآت وحياة حضرية لائقة بأهل موريتانيا الذين اختاروا العيش هنا، تشبثا بالأرض؛ إحياء وسكنا".
وأضاف منسق البرنامج، في خطابه الرسمي، أن "الأشغال انطلقت في هذا التجمع خلال شهر فبراير 2020، 5 أشهر فقط بعد تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد حكم البلاد، وقد كلف خزينة الدولة 40 مليون أوقية جديدة"، مشيرا إلى أن الوزارة "حرصت على مراعاة كافة الإجراءات الضامنة لأن يكون مستقبل التوسع الحضري مضبوطا بمعايير صارمة وعملية، ستمكن من خلق فضاء ملائم للحياة، بحيث إن كل تجمع يتوفر على المنشآت الضرورية دينيا وعلميا وطبيا وتجاريا، كما ستعزز تلك المنشآت مع توسع تلك التجمعات".
حضر حفل التدشين مستشار وزير الإسكان المكلف بالمباني السيد موسى كي، وحاكم مقاطعة كيهيدي ورئيس مركز تيفونده سيفه الإداري، والسلطات الأمنية في ولاية كوركول.