أدى معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد مامودو ممادو انيانك، مرفوقا بمعالي وزير الصحة السيد عبد الله سيدي محمد وديه، زيارة ميدانية للأشغال الجارية في توسعة المستشفى الوطني الكبير بنواكشوط.
وتجول الوزيران في مختلف أجنحة هذه المنشأة، يرافقهم الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد محمد سالم ولد بوخريص، ووالي نواكشوط الغربية السيد أمربيه رب ولد بنن ولد عابدين، وعدد من مسؤولي قطاعي الإسكان والصحة.
وفي ختام الجولة أدلى معالي الوزير السيد مامودو ممادو انيانك، بتصريح للصحافة الوطنية، أكد فيه أن هذه الزيارة؛ تدخل في إطار تنفيذ التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتطبيقا لسياسة حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي.
وتابع معالي الوزير؛ "رفقة زميلي معالي وزير الصحة، عقدنا اجتماعا هذا الصباح، هنا في ورشة الأشغال، مع الشركة المنفذة، ومكتب الرقابة والمتابعة، للاطلاع على وضعية الأشغال، وبحث السبل الضامنة لدخول هذه المنشأة الخدمة العمومية في أسرع الآجال. وقد تم تحديد المسؤوليات على مستوى رب العمل، وجهة التنفيذ، ومكتب المتابعة والرقابة".
وأضاف معالي الوزير "أن الصفقات العمومية والمشاريع الكبرى تواجه تحديات كبيرة، ونحن على وعي بذلك، وبدأنا عمليا في وضع الحلول اللازمة، واتخاذ القرارات التي تضمن حلولا مستديمة لهذه التحديات".
وأوضح معالي الوزير أنه فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية على مستوى القطاع؛ "لدنيا التعليمات الصارمة بأخذ جميع الإجراءات التي تضمن الخروج من دوامة الأشغال المتأخرة، ولذلك فإنني أدعو جميع المهتمين بمجال الأشغال، وخاصة الشركات الراغبة في تنفيذ المشاريع، إلى التقدم بسرعة إلى لجنة تصنيف شركات المقاولة للحصول على نظام التأهيل والتصنيف. خاصة أن لدينا صفقات عديدة في الانتظار ولن يتمكن من التقدم إليها سوى الحاصلين على نظام التأهيل، حتى نضمن تطبيق القانون من جهة، ونضمن حقوق الدولة في إنجاز أشغالها وفق الآجال التعاقدية مع احترام معايير الجودة من جهة أخرى".
وكشف معالي الوزير عن تعليمات صادرة عن معالي الوزير الأول تقضي بالسرعة في تصنيف مكاتب المتابعة، داعيا أصحاب هذه المكاتب للاستعداد للتقدم إلى لجنة التأهيل والتصنيف، من أجل الحصول على هذا النظام المهم والملزم من الناحية القانونية.
وتعهد معالي الوزير بأن هذه الزيارات ستتواصل لجميع المشاريع، سواء المتأخرة أو التي تسير الأشغال فيها وفق الآجال التعاقدية، من أجل الاطلاع على المشاكل المطروحة، وتشخيص وضعية الأشغال فنيا. كما سنقوم بتطبيق القانون في كل حالة.
وفيما يخص المنشأة محل الزيارة اليوم، قال معالي الوزير: لم يعد الحديث عن الآجال واردا في هذا المشروع، لأنه خارج الآجال التعاقدية منذ فترة، لكن سنقوم بما يلزم من إجراءات بالتعاون مع وزارة الصحة، وبالمتابعة مع جهتي التنفيذ والمتابعة من أجل تدارك ما يمكن تداركه، لضمان انتهاء الأشغال في هذه المنشأة ذات الأهمية الخاصة، شاكرا، بهذه المناسبة معالي وزير الصحة، الذي عبر فعليا عن استعداده التام، لمواكبة كل ما يتعلق بالتجهيزات الطبية المقرر توفيرها في هذه المنشأة.